|
|
|
قصة رواية الجن للحديث جاء في بعض الأخبار والآثار أن هناك أفراداً من الجن يروون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نذكر من هذه الأخبار . قال أبي بن كعب : خرج قوم يريدون مكة فأضلوا الطريق ، فلما عاينوا الموت أو كادوا يموتون لبسوا أكفانهم وأضجعوا للموت فخرج عليهم جني يتخلل الشجر وقال : أنا بقية النفر الذين استمعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم سمعته يقول ( المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يخذله ، هذا الماء وهذا الطريق ، ثم دلهم على الماء وأرشدهم إلى الطريق ) أخرجه أبو نعيم . وقال مولى عبد الرحمن بن بشر : خرج قوم حجاجاً في إمرة عثمان فأصابهم عطش ، أفنتهوا إلى ماء ملح ، فقال بعضهم : لو تقدمتم فإنا نخاف أن يهلكنا هذا الماء ، فإن أماكن الماء . فساروا حتى أمسوا ، فلم يصيبوا ماء فقال بعضهم : لو رجعتم إلى الماء الملك. فأد لجوا حتى انتهوا إلى شجرة سمر ، فخرج عليهم رجل أسود ، شديد السواد الجسم ، فقال :- يا معشر الركب ، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب للمسلمين ما يحب لنفسه ، ويكره للمسلمين مايكره لنفسه ) فسيروا حتى تنتهوا إلى أكمة ، فخذوا عن يسارها فإن الماء هناك . ثم قال بعضهم : والله إنا لنرى أنه شيطان . وقال بعضهم : ما كان الشيطان ليتكلم مثل ما تكلم به – يعني أنه مؤمن من الجن . فصاروا حتى انتهوا إلى المكان الذي وصف لهم فوجدوا الماء: أخرجه أبو بكر ن محمد |