بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيئا  في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
   

رثاء الجن لعمربن الخطاب رضي الله عنه

 قال القرشي حدثني محمد بن عباد بن موسى حدثني بن ثابت البناني عن أبيه قال :

قالت عائشه إذا سركم أن يحسن المجلس فأكثروا ذكر عمر بن الخطاب ثم فال والله إنا لوقوف بالمحصب إذ راكب حتى إذا كان قدر مايسمع صوته قال :

أبعد قتيل بالمدينة أشرقت
          له الأرض وأهتز الفضاء بأ سوق
 جزى الله خيراً من إمام وباركت
                يد الله في ذاك الإديم الممزق
وكنت نشرت العدل بالبر والتقى
             وحلم صليب الدين غير مروق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة
         
     ليدرك ماقمت بالأمس يسبق
 أمين النبي حبه وصفيه
        
         كساه المليك جبة لم تمزق
من الدين والإسلام والعدل والتقى
            وبابك عن كل الفواحش مغلق
ترى الفقراء حوله في مفازة
          
    شباعاً رواء ليلهم لم يروق
قالت ثم أنصرفنا فلم نر شيئا فقال الناس هذا ( مزرد) ثم أقبلنا حتى أنتيهنا إلى المدينة فوثب إليه أبو لؤلؤة الخبيث فقتله فوالله إنه لمسجي بيننا إذ سمعنا صوتاً في جانب البيت لاندري من أين يجئ
لبيك على الإسم من كان باكياً
            فقد أوشكوا هلكى وماقرب العهد
 وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها
             وقد ملها من كان يقون بالوعد

فلما ولي عثمان لقي ( مزرداً) فقال أنت صاحب الأبيات قال والله يا أمير المؤمنين ماقلتهن قال فيرون أن بعض الجن رثاه

وقال أبو بكر محمد حدثنا يحيى الساجي حدثنا عبدة بن عبدالله عن عروة عن عائشه قالت بكت الجن على عمر بن الخطاب قبل أن يقتل بثلاث فقالت :

جزالله خيرا من أمير وباركت
             يدالله في ذاك الإديم الممزق
وليت أمورا ثم غادرت بعدها
              بوائح في أكمامها لم تفتق

رواه عباس الدوري عن محمد بن بشر فذكره .

 بني مالك الطائف

موقع خلف المالكي

Free Web Hosting