بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيئا  في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
   

قصة مازن سادن الصنم ( أي خادمه )    

 حدثنا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال :
 كان منا رجل يقال له مازن يسدن صنماً بقربه ( أي يخدم الصنم ) يقال له سمايا ، من عمان وكانوا يعظمون هذا الصنم .
قال مازن :

 فذبحنا يوماً عند الصنم عتيرة أي (شاه تذبح في رجب )  وهي ذبيحه فسمعت صوتاً من الصنم يقول ( يامازن اسمع تسر ، ظهر خير وبطش شر ، بعث نبي من مضر ، بدين الله الأكبر ، فدع نحيتاً من حجر ، تسلم من حر سقر ).
قال مازن :
 ففزعت لذلك فزعاً شديداً ثم ذبحنا بعد أيام ذبيحة أخرى فسمعت صوتاً من الصنم

 يقول :
 ( أقبل إلى أقبل تسمع مالا تجهل هذا نبي مرسل جاء بحق منزل فأمن به كي تعدل عن حر نار تشعل وقودها الجندل ) .

قال مازن :
فقلت أن هذا لعجبة وأن هذا الخبر يراد بي وقدم علينا رجل من الحجاز فقلت : ما الخبر وراءك ؟ فقال ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجبيوا داعي الله .
 فقلت :
هذا  نبأ ماسمعت فقمت إلى الصنم وكسرته جذاذاً وركبت راحلتي حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم  فشرح الله صدري للإسلام فأسلمت

وقلت :
يارسول الله أني أمرؤ مولع بالطرب وبالنساء وبشرب الخمر ، فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتينا بالحيا ( يقصد ان ياتيهم الله بالمطر حيث اصابهم القحط والجدب ويهب لي ولداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

فقال ( الله أبدله بالطرب قراءة القران وبالحرام الحلال وبالإثم والعهر عفه وآته بالحيا وهب له ولداً .

قال مازن :
فأذهب الله عني ما أجد وجاء الخصب وتزوجت أربع حرائر أي نساء وحفظت شطر القرآن ووهب لي ( حيان) يعني ولد وأسماها حيان بن مازن .
  

 بني مالك الطائف

موقع خلف المالكي

Free Web Hosting