بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيئا  في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
   

قصة الشجرة

 الواقع أن تسلط  الشيطان على الإنسان يحمل في طياته غرضا ملحوظا يلـتـفت إليه الشيطان نفسه .... وهو في مثل هذا الفعل لا يتوانى ولا يضعف ولا يقصر عن إ تـيان الإنسان على أية صورة من وساوسه ويضل ينفث سمومه حتى تحين له فرصة الإنقضاض على الإنسان وهذا مانـتبـيـنه من خلال العرض لقصة الشجرة التي كانت تعبد من دون الله تعالى كما يلي :

فقد روت الكتب عن الحسن أنه قال :
أنه كانت شجرة تعبد من دون الله تعالى فجاء إنسان إليها فقال لأقطعن هذه الشجرة ، فجاء ليقطعها غضباً لله .. فلقيه الشيطان في صورة إنسان فقال : ماتريد ؟ فقال أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله فقال : إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبادتها ؟ قال لأقطعها فقال له الشيطان : هل لك فيما هو خير لك ؟ لاتقطعها ولك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك قال فمن لي بذلك ؟ قال أنا لك !! فرجع الرجل واصبح فوجد دينارين عند وسادته ، ثم أصبح في اليوم التالي فلم يجد شيئا .. فقام غاضبا إلى الشجرة ليقطعها ، فتمثل له الشيطان في صورته وقال له ماتريد؟ قال أريد قطع الشجرة . فقال له الشيطان : كذبت مالك إلى ذلك سبيل .

فذهب ليقطعها فضرب الشيطان به الأرض ، وخنقه حتى كاد يقتله وقال أتدري من أنا ؟ أنا الشيطان . جئت أول مرة غاضباً لله . فلم يكن لي سبيل .. فخدعتك بالدينارين فتركت الشجرة ، فلما جئت عضبا للدينارين سُلطت عليك .

 

 بني مالك الطائف

موقع خلف المالكي

Free Web Hosting