بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيئا  في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
   

الجني المغرم بالفتاة

في دار البشير  للطباعة والنشر بالقاهرة .. جلست مع الأخ الحاج يوسف سرحان ( صاحب الدار ) لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بمعاملاتي معه ... وفجأة دخلت أمرآة محجبة ومعها فتاة محجبة أيضاً .. القتا السلام ... ثم ابتسم الأخ يوسف وقال للأم اجلسي .. هذا هو الشيخ محمد الصايم .

قلت له : ماهي الحكاية .

قال : الحقيقة أنهم سألوا عنك قبل ذلك وحضروا الآن بالصدفة.

قلت : مرحبا وخيرا إن شاء الله .

قالت : الأم بعد أن تنحينا جانباً في دار النشر : سوف تحكي لك ابنتي قصتها .

وبدأت الفتاة تقول :-

تزوجت لمدة شهر واحد وطُلقت .. وكنت مدة الشهر الذي عشته مع زوجي لا أطيقه يقترب مني وارفض أن يجامعني فإن تم شئ من هذا يكون برغبة منه وكره مني .. وتم الطلاق لإستحالة إستمرار الحالة .

قلت لها : ولكن لماذا كنت على هذه الصورة مع زوجك ؟

قالت : يا فضيلة الشيخ عندي حالة لازمتني منذ عقد القران وحتى بعد الطلاق ولي الآن أكثر من عامين والحالة تلازمني وكل من يتقدم لخطبتي ينصرف فجأة قبل عقد القران .. وإليك وصف هذه الحالة واسمح لي فلا حياء في الدين لأن الحالة أصبحت تعوق حتى عبادتي لله رب العالمين .

الحالة هي :

ياتيني وأنا نائمة شبح في صورة أي رجل أكون قد رايته أو رجل لم أعرفه .. يحاول تدليك بعض أعضاء جسدي وخاصة ( الثدي ) فارفضه ولكنه يظل معي كثيرا وأنا نائمه أو شبه نائمة ( حالة النعاس ) وينتهي الامر بأن يُجامعني ثم يتركني فأقوم حزينه وأغتسل .

قلت لها : كم مرة يأتيك في الأسبوع مثلاً .

قالت : وقد أخذها البكاء كل ليلة ونادرا مايتركني ليلة واحدة .

قلت لها : لابد لك من جلسة في المساء (وقت انتشار الجن ) حتى نقف على حقيقة هذا الأمر .

وتم الاتفاق على يوم الاثنين وحضرت سيارة أجرة قال سائقها أنه شقيق السيدة المريضة وتوجهت معه على منطقة النيل بالقاهرة حيث منزل الأسرة .

وعقدت الجلسة وبعد القراءة وتحصين الجالسين معنا حضر اللعين .

-        من أنت ؟

-        قال زوجها من الجن .

-        قلت له : وهل هناك زواج بدون قبول.

-        قال :لقد تزوجتها من أكثر من سنيتن .

-   قلت له : لابد من التفريق بينكما لأنها علاقة آثمة وليست بزواج .. ولابد أن تخرج وتتركها إن شاء الله .. ولعنة الله على الكافرين .

-        قال : إن تركتها سوف تتزوج وأنا لا أريد أن يأخذها أحد مني لأني أحبها .

-        قلت له : اسمع أيها الكلب لابد من تعذيبك فأمثالك لا يخرجون إلا بعد إذلالهم .

وناديت بإحضار كوب من الماء قرأت عليه الآيات (102) من صورة البقرة وآية الكرسي وخوايتم البقرة .. ثم خلعت عباءتي وقلت بأعلى صوتي سوف أحرقك الآن بإذن الله أيها اللعين سأتلو الصافات والجن ويس والمعوذات .

فقال : لا لا لا أعطني مهلة أسبوع لأتفاهم معها إن رفضت وجودي معها فسوف أذهب ولا أعود وأن قبلت وجودي معها سوف تخبرك بذلك .

قلت له : معك ثلاثة أيام .

وبعد هذه المدة عقدنا الجلسة الثانية وأعلن خروجه بدون رجعة وعاشت الفتاة حياتها الطبيعية وبعد شهرين دق جرس التليفون في منزلي قلت من قالت أنا فلأنة يامولانا ، صاحبة القصة الفلانية .

قلت لها : كيف حالك الآن .

قالت : بخير والحمد لله وندعوك لحضور عقد قراني يوم الخميس القادم فدعوت لها بالتوفيق ، وفي هذا كله الفضل لله وحده .

 

 بني مالك الطائف

موقع خلف المالكي

Free Web Hosting