المرأه والادعاء الكاذب

تمتاز بعض النسوة بقدرة خارقة على حياكة المؤامرة الشيطانية وذلك بدافع داخلي في نفسها قلما تفصح عنه .. وقد يتعب المعالج في إختراق نفسها لمعرفة الحقيقة من الأدعاء الكاذب.

دافع البخل :

قد يكون بخل الزوج هو عيباً و كثيرا ما حول  الحياة الزوجية إلى جحيم ويكون سببا رئيسيا في إدعاء الزوجة أن بها شيطانا فتبعد عن الزوج في الفراش ولا تطيع له أمراً وتنكد حياته حتى يلجى الزوج إلى طلاقها لرغبتها في الإنفصال عنه .. وقد لا يتصور البعض مرض ( الشح ) فإنه مهلك لصاحبه مؤلم لغيره .

قالت الزوجة : بعد أكثر من جلسة علاج بالقرآن فهمت أن هذه المرأة التي أمامي ليس بها مس شيطاني ولا يوجد بها اثر سحري .. وفي محاولات  للوقوف على مدى صدقها والبحث عن الدافع الذي يجعلها تدَّعي شيئا ليست مصابة به .

سألتها : أعرف الحقيقة جيداً والأفضل أن تصارحيني وسوف أساعدك على حل مشكلتك .. هل تفعلين ذلك لرغبتك في الطلاق من زوجك؟

قالت الزوجة : سوف أصارحك .. زوجي بخيل جداً لدرجة لا تتصورها .. وقد تحولت حياتنا جحيم هل رأيت رجلاً يحرص الجبن في الثلاجة ويقيس زجاجة الزيت بالمسطرة ( بالسنتيمتر) ويتابعني في تناول الطعام ويذهب  إلى ( حلة الطبخ ) ويضع لها علامة .. يافضيلة الشيخ أرجوك ضع لي حلاً فأنا لست مجنونة ولا ملموسة ولا مسحورة .. إنني أقدمت على ذلك لأتخلص من هذا الجحيم لييأس من حالي فيطلقني .

وقد يكون مصدر هذا الأدعاء الكاذب لدى المرأة هو عامل ( الكفاءة) فالزواج الذي تم لمصلحة معينة إنما هو كالبيع والشراء فهناك بعض الأباء يجعلون من الزواج صفقة تجارية أو ميراثية فتتزوج الفتاة بمن لايصلح لها زوجاً في سمات شخصيته أو قوة رجولته .. الخ .

وهنا لا تستطيع الزوجة التي تزوجت رغما عنها أن تصارح أهلها أو غيرهم بأنها تعيش الجحيم وتريد زوجاً يحقق أملها ومعه تبني حياتها فينصحها ماكرات النساء بالإدعاء بأن عليها شيطاناً ,انه يطالبها بالطلاق وإلا سيقلتها .