بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيئا  في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
   

الجن تبكي أبو عبيدة بن مسعود

 قال أبو بكر بن محمد حدثني العباس بن هشام بن محمد عن أبيه عن محمد بن سعيد أبن راشد مولى النخع عن

 رجل من أهل الطائف قال :
لما أبطا على عمر بن الخطاب خبر أبي عبيدة بن مسعود وأصحابه وكانوا (بقس الناطف) أشتد همه وجعل يسأل عن خبرهم فقدم رجل من أهل الطائف فحدث في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا بواد من أودية الطائف يقال له ( سهر أسمار ) فسمعوا نائحة يحسبون انها بالقرب منهم فسمعوا نساء ينحن ويقلن:

مت على الخيرات ميتة خالد
                         اذا صبرت يوم اللقاء
 قدس الله معركاً شهدوه
                    والملا الأبرار خير ملاء
 معركاً فيه ظلت الجن تبكي
                 مسمات الأبكار بيض الدماء
 كم كريم مجدل غادروه
                مؤمن القلب مستجاب الدعاء
 يقطع الليل لا ينام صلاة
                          وجؤار يمده ببكاء

ثم يقلن ( يا أبا عبيداة ياسليطاه ) قال الطائفي فجعلنا نتبع الصوت فتسمع الأبيات ومايقلن بعدها ونحن منه في البعد على حال واحدة فقدم الطائفي على عمر فأخبره فكتب عمر الذي سمع منه فوجدوا أبا عبيدة وأصحابه قتلوا ذلك اليوم (سليطاه) المذكور في الندبة ( يعني المذكور في البكاء ) هو سليط بن قيس الأنصاري كان على الناس هو وأبو عبيدة بن مسعود رضي الله عنهما والله تعالى أعلم .

 بني مالك الطائف

موقع خلف المالكي

Free Web Hosting